آدم عليه السلام
خلقه عليه السلام:-
آدم عليه السلام هو أول مخلوق من البشر خلقه الله وخلق حواء من ضلعه الأيسر ووضعه في الأرض. وسمي آدم بآدم لأنه خُلق من أديم الأرض أي التراب.
خلق الله سيدنا ادم عليه السلام جميل الشكلِ والصورة وحسن الصوت لأن جميع أنبياء الله الذين بعثهم الله لهداية الناس كانوا على صورة جميلة وشكل حسن وكذلك كانوا جميلي الصوت.
تكريم آدم عليه السلام:-
سوى الله آدم من طين أسود على هيئة إنسان, ثم نفخ فيه من روحه فإذا هو إنسان من لحم ودم وعصب يتحرك بإرادته ويفكر.
ثم أمر الله الملائكة بتكريم آدم بأن يسجدوا له سجود تكريم لا سجود عبادة.
- خص اللّه آدم بثلاث مكرمات هي:
أولاً: خلقه بيده.
ثانيًا: نفخه فيه من روحه.
ثالثًا: أمر الملائكة بالسجود له.
- سجود الملائكة وامتناع إبليس:
سجد الملائكة كلهم لآدم امتثالاً لأمر الله باستثناء إبليس الذي أبى أن يسجد استكبارًا وعنادًا, ولقد سأله الله تعالى -وهو أعلم- عن السبب الذي منعه من السجود لآدم بعد أن أمره به فاحتج بأنه أفضل منه تكوينًا, فهو قد خلق من نار, بينما آدم قد خلق من طين, والنار في رأيه أفضل من الطين وأبدى غاية التكبر, عندئذ طرده اللّه من الجنة, ولعنه لعنة دائمة إلى يوم القيامة بسبب كبريائه.
إغواء إبليس وخطيئة آدم:-
لما سكّن الله آدم وزوجته الجنة أباح لهما أن يتمتعا بكل شيء فيها فيأكلان ما يشتهيان من ثمرها, ولم ينههما إلا عن شجرة واحدة, وأمرهما أن لا يقرباها وأن لا يذوقا من ثمرها, وأنهما إن فعلا ذلك يكونان من الظالمين لنفسيهما بمخالفة أمر الله.
ولكن الشيطان قد حزّ في نفسه أن ينعم آدم وزوجه بهذا النعيم وهو مطرود من رحمة الله, فوسوس لهم, وزين لهما معصية ربهما, فأكلا من الشجرة التي نهيا عنها, فكان جزاؤهما أن أخرجهما الله من الجنة إلى الأرض, أدرك آدم وزوجه خطيئتهما حتى دعوا ربهما مستغفرين, فقبل الله توبتهما وغفر لهم.
ثم أمر الله سبحانه أبا البشر وزوجه أن يهبطا من الجنة إلى الأرض. وأنبهما أن العداوة بينهما وبين إبليس ستظل قائمة, فليحذروا فتنته ولا يصغيا إلى إغوائه.
العفو عن آدم وإخراجه من الجنة:-
قبل الله توبة آدم, ولكن اللّه أنزل آدم وحواء من الجنة إلى الأرض, وأخبرهما أنه سيكون لذريتهما عداء فيما بينهم, وأنهم سيقيمون الأرض يعمرونها ويتمتعون فيها تمتعًا موقوتًا إلى حين انتهاء آجالهم, وأنه سبحانه سيمدهم بالهدى والرشاد, فمن تبع هدى الله فلن يقع في المآثم في الدنيا ولن يشقى فيها.
وبعدما تم استقرارهما في الأرض تكوّن منهما أول أمة بشرية في التاريخ, أمة مسلمة فطرت على التوحيد.
المصادر والمراجع:
1 كتاب مع الأنبياء في القرآن الكريم.
موقع ويكيبديا – الموسوعة الحرة.
تحيااتي
حبك ملكني